إيلونور أوستروم: 8 قواعد لإدارة المشاعات


إلينور أوستورم مختصّة في العلوم السياسية والاقتصاد تعدّ أبرز الوجوه التي تدحض أسطورة “تراجيديا المشاعات”. هي أوّل امرأة تحصل على جائزة نوبل للاقتصاد بعد أبحاث معمّقة حول نماذج ناجحة من إدارة المشاعات. خلال مسيرتها، وثّقت أكثر من 800 حالة في مختلف أنحاء العالم وطوّرت ال”ثماني قواعد لإدارة المشاع”.

هي مجموعة من المبادئ التي ندعوكم إلى تفحصّها لدحض هذه الأسطورة. هي الثماني نقاط المرجعيّة للمشاعات وقد تمّ تطويرها في المدرسة الصيفيّة الألمانيّة للمشاعات سنة 2012 وهي تعكس مبادئ إلينور من وجهة نظر المشاعي.

هذه المبادئ ضروريّة للأشخاص الذين يريدون الحصول على تكوين مشاع أو للأشخاص الذين ينشطون في مشاع ويريدون التفكير في طرق عملهم.

1) المشاعات يجب أن يكون لها حدود معلومة. من الضروري أن تكون هذه الحدود هي المحدّد للحقوق. المشاعات تحتاج إلى مجموعة من الشروط أو تتحوّل إلى أمر مجانيّ للجميع.

كمشاعي، أعرف بأيّ موارد يجب أن أهتمّ ومع من يجب أن أتشارك في المسؤوليّة. الموارد المشتركة هي تلك التي نخلقها معاً ونحافظ عليها كمنّة من الطبيعة واستغلالها مضمون من طرف الجميع.

2) القواعد يجب أن تكون متماشية مع السياق المحلّي. لا يوجد مقاربة واحدة لإدارة المشاع. القواعد يجب أن تكون مقترحة ومعْتَمَدَة من الجماعة المحليّة ويجب أن تكون متجذّرَة حسب الاحتياجات البيئيّة المحليّة.

نستعمل الموارد المشتركة التي ننتجها ونعتني بها. نستخدم الآليّات (وقت، مساحة، تكنولوجيا وكميّة المورد) الموجودة في سياق محدّد. كمشاعي، أنا مقتنع بوجود علاقة موازنة بين مجهوداتي والمقابل الذي أتلقّاه.

3) أخذ القرار بطريقة تشاركيّة أمر محوري. القواعد يمكن أن تكون قابلة للتطبِيق من طرف الأفراد المشاركين في صياغتها. من المهمّ إذاً أن يتمّ تشريك أكبر عدد ممكن في مسار أخذ القرار.

نقرّ أو نغيّر قواعدنا والتزاماتنا وكل فرد يساهك في هذا المسار. التزاماتنا تساعد على الإنتاج، المحافظة وحماية المشاعات لتلبية حاجياتنا.

4) من الضروري أن تكون المشاعات محميّة. عندما توضع القواعد، على المجموعات أن تجد الوسائل الكفيلة من التثبت من حسن تطبيقها واتّباعها. المسؤوليّة هنا مهمّة جدّاً.

نحرس على احترام هذه الالتزامات وفي بعض الأحيان نرشّح آخرين نثق فيهم ليساعدونا على تحقيق الأهداف.

5) يجب أن تكون العقوبات متدرّجَة لأولئك الذين يفرطون في استغلال المشاعات. أوستروم لاحظت أنّ منع الأفراد الذين يخالفون القواعد في المشاعات يؤدّي عموماً إلى الاستياء. لكي ينجح العمل داخل المشاع، اقترحت (أوستروم) أن تجد المجموعة منظومة عقابيّة متدرّجَة كالإنذارات والخطايا

نضع قواعد مناسبة للتعامل مع الاخلال بالالتزامات. نقرّر أي نوع من العقوبة يجب أن نستعملها حسب السياق وخطورة الخرق.

6) يجب على فض النزاعات أن يكون سهلا. في حالة حصول مشاكل في المجموعة، حلول الوساطة والتحكيم يجب أن تكون .غير رسميّة ومتاحة للجميع

كلّ فرد من المجموعة يستعمل فضاء وآليّات لفض النزاعات. نحاول إيجاد حلول للنزاعات فيما بيننا بطريقة متاحة ومباشرة.

7) المشاعات تحتاج إطارا قانونيّاً لكي يتمّ تنظيمها. السلط المحليّة يمكن أن تمنع المشاعات التي تعتبرها غير قانونيّة.

ننظّم أمورنا الخاصّة والسلطات تحترم هذا.

8) المشاعات تشتغل أفضل إذا ما كانت ضمن شبكات أوسع. بعض المشاعات يمكن أن تُدَار محليّا. لكن ثمّة مشاعات تتطلّب تعاون جهوي أوسع. مثلا، شبكة ريّ يمكن أن ترتبط بوادٍ مرتبط بمجموعات أخرى.

فهمنا أنّ كلّ مشاع هو جزء من مجموعة أشمل. هكذا، مؤسّسات مختلفة تشتغل في مستويات متعدّدة ضروريّة للتنسيق والتعاون فيما بينها.

شرح لمبادئ تصوّر إيلينور أوستروم: استراتيجيات قاعديّة للحوكمة

 مبادئ إلينور أوستروم للراديكاليين: بدائل تعاضديّة لتجاوز الأسواق وأجهزة الدول، ديريك مور.